مساق نظريّ يتناول استعراضا للفنّ المعاصر، ابتداء من الفنّ التصويريّ في سنوات السبعين حتى يومنا هذا. سينتاول المساق مسألة الانتقال من الحداثة إلى ما مرحلة ما بعد الحداثة، ومصطلحات ما بعد الحداثة في الأعمال الفنية المعاصرة.
ورشة عمل عملية ونظرية، سيتمّ في إطارها معاينة مصطلح الفضاء بجوانبه المتعددة، لغة النُصب الفنيّ، وبحث إمكانيات النشاط الفنيّ من خلال تصورات مختلفة: الفيديو، التفاعل، النُّصب الفني التصويري والنحت. النّّصب الفني والفضاء، هي لغة تخلق علاقات مع تصوّرات بصرية مختلفة، وتبحث الفضاء المكانيّ والتصوريّ. مهمّة المساق – إقامة معرض جماعيّ من المواد التي تمّ تدريسها.
هدف المساق، اكتساب الطلاب لأدوات متقدّمة لإعداد الفيديو، من خلال تعلّم برنامج AfterEffect والإمكانيات المتنوّعة الكامنة فيه، تطبيق تقنيات بوست برودكشن المستعارة من عالم التلفزيون التجاري، وتطبيقها في عالم الفنّ.
سينكشف الطلاب خلال المساق على تاريخ النحت، وفنّانين يربطون ما بين النحت والوسائط الجديدة. سيجرّب الطلاب توسيع مجال النحت وربطه مع التكنولوجيا / الوسائط الجديدة: المحرّكات، الضوء، الصوت، الملفات الإسطواينة (סולונואידים)، وغيرها من الوسائط. سيتيح المساق مصطلحات أساسية وأدوات أساسية في الوسائط الجديدة، لاستعمالها في سياق عملية الإبداع في الفنّ المعاصر.
سيجرّب الطلاب خلال المساق ولأول مرة، الروابط ما بين أعمال التصوير، الفيديو والفضاء. يمكن للطلاب، بواسطة تمارين شخصية وصفية، صياغة لغة جديدة تشمل الوسيط التصويري، وتخلق تحديا في طرق عرضه. سيشاهد الطلاب خلال المساق، المواد المعاصرة وكذلك ستجرى تعاونات مع فضاءات بديلة في القدس.
طالي بن نون هي قوّامة معارض معاصرة، والمساق الفصلي الذي تدرّسه، سيتناول العلاقات بين التصوير (التصوّر أو العنصر) وبين الفضاء الذي يُعرض فيه. سيتمحور المساق في التوجهات المختلفة في التصوير والفيديو – أرت، مع التشديد على قضايا في المحتوى، العلاقة والرواية مقابل القضايا الشكلية، الأفكار، المادية والجمالية. بواسطة الحوار الذي يدمج بين المحتويات البصرية والنظرية، تقديم تمارين وعروض، وزيارة المعارض – التعمّق في قضايا المختلفة المنطوية على النُّصب الفنيّة (الحجم، الشكل، طريقة التعليق، طريقة العرض، نوع الفضاء، الإنشاء وغيرها من القضايا)، كيف تساهم هذه الأدوات في فهم العمل الفنيّ، وكيف تؤثّر في تلقيها من قبل المشاهد.
يزوّد هذا المساق الطلاب في السنتين الثانية والثالثة، بالمعرفة اللازمة لتطوير أنفسهم مع نهاية الدراسة. من خلال الحوار، المحاضرات والتجارب، سيكتسب الطالب الأدوات اللازمة لشقّ طريقه خارج إطار الكلية. ومن بين المضامين المعتمدة في المساق، أدوات للتمكّن من مجال الإنترنت، مسح لفضاءات عرض في تل أبيب والقدس، التعرّف على المنح الدراسية والجوائز في البلاد والعالم، النهوض بمبادرات جماعية، إقامة ستوديو مهنيّ، تصوير مناسبات، الإدارة المالية، كيفية توثيق العمل الفنيّ وفضاء المعرض، كيفية كتابة نصّ، حقوق النشر والطبع، وغيرها من المضامين.